1. مصادر مياه الري
يِستلزم الري توافر مصادر كبيرة للمياه العذبة أو المعالجه. وتعتبر المياه السطحية والمياه الجوفية المصدرين الرئيسيين للمياه العذبة.
تُوجد فوق سطح الأرض في الجداول والأنهار والبحيرات، وهي المصدر الرئيسي للمياه المستخدمة لأغراض الري. وتتكون المياه السطحية في الغالب من الأمطار والثلوج حيث تنساب مياه الأمطار فوق سطح الأرض وتتجه نحو الجداول والأنهار. وتتراكم الثلوج في فصل الشتاء فوق المرتفعات والجبال، وتذوب في فصل الربيع ثم تنساب نحو المياه السطحية.
ويُشيّد المهندسون في مناطق عديدة من العالم السدود على الأنهار لتخزين المياه في بحيرات اصطناعية خلفها. وتُشكِّل هذه البحيرات خزانات مائية تحجز المياه السطحية للاستفادة منها عند الحاجة لأغراض الري أو لبعض الأغراض الأخرى. فالخزانات الحديثة، بشكل عام، باستطاعتها أن تحجز كميات مائية هائلة مثل السد العالي بأسوان في مصر وسد الملك فهد في المملكة العربية السعودية(4).
ب- المياه الجوفية
هي المياه المختزنة تحت سطح الأرض في الفراغات بين الصخور والفراغات البينية لحبيبات الرمل والمكونات الأخرى للتربة. تملأ المياه الفراغات كلما تحركت المياه نحو الأسفل داخل التربة وتصل في النهاية إلى طبقة صخرية أو ترابية غير منفذة. وتصبح الأرض الموجودة فوق هذه الطبقة منطقة مشبعة بالماء وتدعى الطبقة الصخرية المائية، وقد تستغرق عملية تجميع المياه في الطبقات الصخرية المائية آلاف السنين. وتعتبر الأراضي المجاورة للأنهار من أفضل المناطق المغذية للمياه الجوفية، حيث يتسرب إليها الماء من الأنهار إلى داخل الأرض، ثم ينتقل إلى الطبقة الحاملة(4).
بدا المزارعون في المناطق الجافة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالَجة في ري بعض المحاصيل ومياه الصرف الزراعي والمياه الرمادية وهي المياه الخارجة من مغاسل وحمامات البيوت. ويقوم المزارعون في صحراء النقب بجمع المياه من الندى واستخدامها في ري حقولهم. ويمكن أيضًا استخدام مياه الينابيع المالحة ((Brackish water لأغراض الري إذا ما أُزيل جزء من املاحها، وقد تكون تحلية هذه المياه مجدية في الكثير من الحالات(3).
ساحة النقاش