وزارة الزراعة والغابات والرى والثروة الحيوانية والسمكية ولاية كسلا

يهتم بالجانب الزراعى والحيوانى والتنمية الريفية والاستثمار الزراعى والحيوانى

الخضر والاستعمال الآمن

للكيماويات الزراعية

 

على الرغم من أخطار الكيماويات الزراعية (المبيدات، الأسمدة ومنظمات النمو) على صحة الإنسـان والحيوان والبيئة إلا أن استعمالها قد ساهم في الثورة الزراعيـة برفع الإنتاجية وتحسـين النوعية وتحقيق الأمن الغـذائي.  لقد لعبت الكيماويات الزراعية بمختلف أنواعها دوراً هاماً في رفع الضائقة المعيشـية وسـد الفجوة الغذائية والتي حدثت نتيجة الانفجار السـكاني حيث بلغ سكان العالم في عام 1999 ستة بليون نسـمة ويزداد سنوياً بمعدل 75 مليون نسمه.  هذه الزيادة في عدد السكان لابد أن تواكبها زيادة في الغذاء بتطوير الإنتاج الزراعي ورفع الإنتاجيـة رأسياً باسـتعمال التقانات الحديثة التي تشمل الكيماويات بمختلف أنواعها والتي تعتبر شراً لابد منه في الوقت الحاضر.

 

الكيماويات الزراعية:

1/    المبيدات الكيماوية: وتشمل المركبات المختلفة التي تستعمل في مكافحة الحشرات والأمراض وإبادة الحشائش.

2/    منظمات النمو: وهى المركبات الكيماوية التي تستعمل في تنظيم نمو النباتات والإزهار والإثمار.

3/    الأسمدة: وهى المركبات الكيماوية التي تضاف إلى التربة أو ترش على الأوراق لتوفير العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات في نموه.

 

مخاطر المبيدات:

تأثير المبيدات يمكن أن يكون مباشراً وذلك بتسبيب التسمم وظهور الأعراض المختلفة على الإنسان أو الحيوان في حالة تعاطى الجرعات الكبيرة عن طريق الخطأ ولقد حدثت من جرأ ذلك كثير من الكوارث الجماعية والحالات الفردية. وفى هذه الحالة يمكن معالجة الأمر حسب متطلبات الموقف. كما يمكن أن يكون تأثير المبيدات غير مباشر نتيجة تراكم بقايا المبيدات في جسم الإنسان مع مرور الزمن نتيجة لاستهلاك سلع غذائية تحتوى على بقايا مبيدات كيماوية.

لقد تفشت الأمراض المستعصية بصورة مزعجة مثل الفشل الكلوي وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسرطانات والأورام الخبيثة وغيرها من الأمراض وأن أصابع الاتهام تشير إلى الكيماويات وخاصة المبيدات كإحدى الأسباب الرئيسية لتلك الأمراض.  عليه فقد اهتمت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية الدولية (الفاو) بهذا الأمر وعملتا على تحديد الحد الآمن لتناول متبقيات المبيدات على السلع الغذائية.

 

مراقبة وتقييم الحد الأقصى الآمن للمبيدات:

Maximum Residue Limit (MRL)

تتفاوت طرق المراقبة والتقييم من بلد لآخر إذ أنها تعتمد على عدة عوامل أهمها:

1/    خصائص البيئة الزراعية لكل بلد من حيث درجات الحرارة والرطوبة والرياح وسطوع الشمس وتأثير ذلك كله على المبيد من حيث سرعة أو بطء تحلله بعد الرش فكلما ارتفعت درجات الحرارة وزاد سطوع الشمس كلما تسارع تحلل المبيد وتفككه إلى أجزائه الأولية غير السامة.

2/    موعد إضافة المبيد من عمر المحصول ويختلف ذلك من مبيد لآخر ومن محصول لآخر.  مبيدات الحشائش يمكن أن تضاف عند زراعة المحصول بينما مبيدات الحشرات والأمراض على الخضروات يمكن أن تستمر مدة طويلة حتى موعد الحصاد.

3/    نوع المبيد المستعمل وعدد المرات التي يستعمل فيها المبيد والتركيز المستعمل في الرش وطريقة الرش.

بعد ذلك يمكن وضع السياسة اللازمة لتنظيم متبقيات المبيدات في المحاصيل المختلفة، ويمكن مراقبة متبقيات المبيدات على المحاصيل من خلال برنامج دوري يتم من خلاله تحليل عينات من المحصول للكشف على كميات المبيد الموجودة فيه والتأكد من أن ما يسوق من المحصول لا يحمل متبقيات من المبيدات أعلى من الحد الأقصى المسموح به (أبو علي، 2004).

 

استعمال المبيدات على الخضر:

1/    محاصيل الخضر كثيرة ومتنوعة وتستهلك بشتى الطرق طازجة ومطبوخة وتختلف فيما بينها من حيث مراحل نموها وطرق زراعتها والأجزاء التي تستعمل منها.

2/    محاصيل الخضر عرضة للكثير من الأمراض الفطرية والبكتيرية والفيروسية بالإضافة لمختلف أنواع الآفات الحشرية والحشائش الضارة التي تتطلب الوقاية منها.

3/    محاصيل الخضر ذات عائد مجزى لوحدة المساحة ولذلك فإن المزارع لا يبخل عليها باستعمال مختلف الكيماويات من أسمدة ومبيدات لوقاية محصول ورفع الإنتاجية.  وكثيراً ما تضاف الأسمدة وترش المبيدات دون ترشيد.

4/    تتفاوت محاصيل الخضر من حيث فترات النمو فبعضها يحتاج إلى حوالي الشهر من الزراعة حتى موعد الحصاد بينما تحتاج أخرى إلى أكثر من خمسة شهور، ولذلك فإن فترة النمو القصيرة لا تسمح باستعمال الكيماويات ورش المبيدات إذا أخذ في الاعتبار فترة الأمان.

5/    بعض محاصيل الخضر يتم حصادها في عدة مرات مثل الطماطم والبامية والباذنجان وغيرها وأن الفترة بين كل حصدة وأخرى قصيرة جداً ولا تسمح برش المحصول والالتزام بفترة الأمان وعليه يجب تفادى الرش بالمبيدات في هذه الحالة.

6/    الأسمدة والمبيدات تستعمل بطريقة غير اقتصادية ولذلك يجب أن تضاف الأسمدة وتستعمل المبيدات بالطريقة الصحيحة بالجرعات المناسبة وفى الوقت المناسب حتى تعود بالفائدة المرجوة للمنتج ولا تسبب ضرراً للمستهلك.

7/    غسل الخضروات جيداً قبل الاستعمال خاصة التي تستهلك طازجة لإزالة أي مواد كيماوية عالقة بها وإذا تم التأكد من وجود مبيدات من خلال الرائحة والطعم يجب رميها وعدم استعمالها.

8/    زراعة الخضروات في الحدائق المنزلية إذا توفرت الإمكانات من أرض وماء للحصول على خضروات خالية من الكيماويات.

 

إرشادات هامة عند التعامل مع المبيدات:

1/    استخدام طريقة فحص وتعداد علمية وإحصائية دقيقة لتقدير أعداد الآفة.

2/    استخدام المبيدات الاختيارية التي تعمل على خفض أعداد الآفات ولا تحدث ضرراً كبيراً بالأعداء الطبيعية.

3/    يجب استعمال المبيد المناسب وبالجرعة المناسبة وآلة الرش المناسبة ومراعاة فترة الأمان وفقاً لتوصيات البحوث الزراعية.  فترة الأمان للمبيد Pre-harvest Interval (PHI) تعرف بأنها عدد الأيام التي يجب أن تنقضي بين موعد آخر رشه للمبيد من ناحية واختفاء الأثر الضار للمبيد (أبو علي، 2004).

4/    يجب استعمال التركيز المناسب ورش المبيدات جيداً حتى يعطى المبيد أفضل النتائج.

5/    ينبغي الرش في الصباح أو قبل المساء حيث درجات الحرارة المناسـبة.

6/    يجب عدم الرش عنـدما تكون الرياح قويـة كما ينصـح بالرش باتجاههـا.

7/    المبيدات الكيماوية خطره للإنسان والحيوان عليه ينبغي استعمالها بحذر واتخاذ كافة احتياطات الأمان والوقاية من أخطارها قبل الرش وأثناء وبعد الانتهاء منه.

8/    ينبغي عدم تناول شراب أو طعام أو التدخين عند الرش.

9/    ينبغي الاستحمام بعد الانتهاء من الرش وغسل الملابس الواقية.

10/  ينبغي تغطية أكبر قدر ممكن من الجسم واستعمال الملابس الواقية.

11/  يجب عدم حصاد أي محصول قبل انتهاء فترة الأمان.

12/  يجب استخدام المقاييس المناسبة لتحديد الجرعة الصحيحة.


المصدر: دليل كتاب الخضر الثانى
GashRiver

القاش كسلا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1085 مشاهدة

ساحة النقاش

وزارة الزراعة والغابات والرى والثروة الحيوانية والسمكية ولاية كسلا

GashRiver
الموقع يهتم بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية والتنمية الريفية ونشر الثقافة الزراعية والبيطرية بين المزارعين والرعاة وقطاع المراة والمهتمبن بالمعلومات الزراعية والبحوث العلمية والتسويق الزراعى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

507,309

إضافات

شاركنا خلال الفترة 12- 15 ديسمبر فى الورشة التدريبية فى مجال بناء الشبكات المعرفية التى تعلمنا منها الكثير المفيد.

كسلا ترحب بكنانة اونلاين

دعوة للمشاركة فى الاجتماع التنويرى الذى ينظمه فريق موقع نهر القاش بقاعة وحدة تنسيق المشروع بكسلا فى يوم الثلاثاء الموافق 27/12/2011 وذلك بهدف تعريف المشاركين بأهمية التشبيك والتفاكر فى كيفية تفعيل مصادر المعرفة وإثراء المعارف على الصعيدين الوطنى والإقليمى.