وزارة الزراعة والغابات والرى والثروة الحيوانية والسمكية ولاية كسلا

يهتم بالجانب الزراعى والحيوانى والتنمية الريفية والاستثمار الزراعى والحيوانى

إكثار

محاصيل الخضر

       

تتكاثر غالبية محاصيل الخضر تكاثراً جنسياً عن طريق البذور كما توجد بعض المحاصيل التي تتكاثر خضرياً مثل البطاطس التي تزرع عن طريق الدرنات رغم أنها يمكن أن تتكاثر جنسياً بواسطة البذور الحقيقية ولكن الزراعة بواسطة البذور لها بعض المشاكل التي تحول دون تطبيقها في الإنتاج التجاري.  كما يتكاثر البامبى (البطاطا) خضرياً بواسطة العقل أو الجذور.  وتعتبر البذور من أهم العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في نجاح المحصول ولذلك لابد من زراعة البذور الجيدة لتفادى الفشل والحصول على إنتاج جيد كماً ونوعاً.  وقبل زراعة البذور يجب التأكد من الآتي:

جودة البذور:

1/    احتفاظ البذور بحيويتها ومقدرتها على الإنبات والنمو:

يجب أن تكون البذور محتفظة بقدرتها على الإنبات والنمو بصورة جيده وألا فإن النباتات ستكون ضعيفة وقليلة المحصول. كما يجب إجراء اختبار للبذور للتأكد من حيويتها قبل الزراعة في الغيط  أو في المشتل أو ربما قبل شرائها.  لقد تعددت مصادر البذور في السودان وبذور الخضر على وجه التحديد وليست هنالك أسس واضحة تحكم تجارة البذور مما أدى في أحيان كثيرة إلى تعرض المزارع لخسارات كبيرة نتيجة زراعة بذور غير جيدة أو بذور غير مطابقة للصنف المعنى .

2/    التجانس في الشكل والحجم واللون:

البذور يجب أن تكون متجانسة لأن عدم التجانس قد يعنى أن البذور ليست لصنف واحد وإنما لأصناف مختلفة وربما يكون عدم التجانس لعدم اكتمال نمو البذور ونضجها أو سوء تخزينها أو لإصابتها بالآفات والأمراض.

3/    نظافة  البذور:

البذور الجيدة يجب أن تكون نظيفة وخالية من البذور الغريبة وبذور الحشائش والأوساخ.  هذه الشوائب في البذور تقلل من جودتها كما أن نمو الحشائش مع المحصول يتطلب مجهوداً أكبر لإزالة تلك الحشائش التي ربما تؤدى إلى تدنى الإنتاجية.

4/    سلامة البذور من الأمراض والآفات:

البذور السليمة والخالية من الأمراض والآفات تعطى نباتات سليمة أما البذور التي تحمل الأمراض والآفات فأنها تعرض النباتات للإصابة بتلك الآفات وربما يكون من الصعب مكافحة تلك الآفات بعد نمو النباتات حيث أن هنالك أمراض كثيرة يمكن أن تحمل بواسطة البذور وتؤدى في النهاية إلى تدهور النباتات والمحصول.  وعليه تفادياً لمثل هذه المشاكل يجب أن نتحصل على البذور من مصدر موثوق به كما يجب أن نتأكد أن البذور نظيفة وخالية من الآفات والأمراض ولها مقدرة عالية على الإنبات والنمو وقد يكون ذلك بإجراء اختبارات الإنبات كما ذكر سابقاً.

إنتاج وإكثار البذور:

إنتاج البذور صناعة خاصة لها قوانينها ولوائحها التي تحكمها. ويمكن تقسيم المراحل المختلفة لإنتاج البذور إلى ثلاثة مراحل:

بذور المربي: Breeder seed

تنتج هذه البذور بواسطة المربي وتكون بكميات قليلة جداً مع ضمان النوعية والتركيبة الوراثية.  ويتم جمعها من عدد معين من النباتات تم انتخابها بعناية شديدة.

بذور الأساس : Foundation seed

بالرغم من أن بذور المربي قد تكون نتاج لعدة أجيال ألا أنها في العادة عبارة عن نتاج لجيل واحد من بذور المربى.  ويتم إنتاج هذه البذور تحت الرقابة الشديدة واللصيقة حيث يتم منها إنتاج كل البذور المعتمدة في المستقبل ولذلك لابد من التخلص من النباتات التي تظهر عليها أي أعراض مرضية أو صفات تختلف عن الصفات المميزة للصنف.

البذور المعتمدة: Certified seed

وتنتج هذه البذور من بذور الأساس مباشرة وإذا تم إنتاجها بمساحات واسعة في العام الأول والثاني فيطلق عليها الجيل الأول والجيل الثاني مع خضوع كل جيل من الأجيال إلى مقاييس الاعتماد الخاصة به.

وفى الأقطار حيث إنتاج البذور حديث الممارسة وليس هنالك نظام وقوانين اعتماد للبذور في هذه الحالة فإن مرحلة اعتماد البذور تعرف بالبذور التجارية (Commercial seed).

تقانات الإنتاج:

تختلف تقانات إنتاج وحصاد واستخلاص التقاوي باختلاف محاصيل الخضر ولكن بصفة عامه فإن العمليات الفلاحية لإنتاج المحصول لا تختلف كثيراً عن العمليات الفلاحية لإنتاج التقاوي.  وتحتاج جميع أنواع النباتات إلى برنامج للري مناسب حتى يكون الحصاد في فترة الجفاف كما يجب تحديد المسافات بين النباتات حسب نوعية المحصول لإتاحة الفرصة للنباتات لكي تنمو بصورة جيدة وتعطى إنتاجية عالية كماً ونوعاً.  تزرع البذور لإنتاج التقاوي في تربة جيده خالية من الحشائش ونباتات المحصول السابق والآفات والأمراض . ولهذا السبب يجب مراعاة إتباع دورة زراعية محددة تراعى عدم زراعة نفس المحصول أو المحاصيل من نفس العائلة بصفة مستمرة في نفس الأرض.

أما بالنسبة للنباتات التي تكثر خضرياً مثل البطاطس والبامبي فيجب إنتاج تقاوي هذه المحاصيل بعيدة من مصادر مسببات الأمراض خاصة الأمراض الفيروسية.  كما يجب اختيار مواعيد الزراعة المناسبة بالنسبة للمحصول لتفادى الأوقات التي تنتشر فيها الآفات والأمراض.

الظروف المناخية المناسبة:

من أهم العوامل المناخية التي تؤثر على إنتاج التقاوي، طول النهار، درجات الحرارة، الرطوبة والرياح.

في المناطق المعتدلة غالباً ما تزرع الأنواع والأصناف من الخضر التي تحتاج إلى نهار طويل أما في المناطق المدارية فإن إنتاج تقاوي الخضر يكون قاصراً على المحاصيل التي تحتاج إلى نهار قصير لكي تزهر أو تلك التي لا تتأثر بطول النهار Day-length neutral)).

درجات الحرارة المناسبة للإزهار والإثمار يجب أن توضع في الاعتبار وفى هذا الإطار يمكن تقسيم محاصيل الخضر إلى:

المحاصيل التي تحتاج إلى درجات حرارة من 7ْم إلى 13ْم، البصل والخس والجزر.  محاصيل تحتاج إلى درجات حرارة بين 13ْم و 18ْم مثل الطماطم والفاصوليا.  ومحاصيل تحتاج إلى درجات حرارة بين 18ْم و 24ْم مثل البامية.

الرطوبة العالية أو المنخفضة ربما تؤثر على عملية التلقيح والإخصاب وربما نضج البذور في بعض الأحيان، الرياح الشديدة يمكن أن تؤثر على نشر حبوب اللقاح والحشرات التي تقوم بعملية اللقاح .

التحكم في عملية التلقيح:

من أجل الحصول على تقاوي نقية غير مخلوطة ومطابقة لصفات الصنف المعين يجب تفادى التلقيح الخلطي وعليه لابد من إتباع التوصيات اللازمة فيما يخص مسافات العزل بين الأصناف المختلفة للمحاصيل.  والعزل يمكن أن يكون عزلاً زمنياً بزراعة الأصناف في مواعيد مختلفة أو عزلاً موقعياً بزراعة الأصناف على مسافات متباعدة وهى الطريقة المتبعة في اغلب الأحيان.

بصفة عامة يكون الخلط في التقاوي في النباتات التي حول مساحة المحصول وفى هذه الحال يمكن حصاد هذه النباتات لوحدها.  كما يمكن في بعض الحالات ولتفادى عملية الخلط زراعة نباتات من نوع مختلف من المحاصيل حول المحصول الأساسي.

 

التخلص من النباتات الشاذة: Rouging

إزالة النباتات الشاذة التي لا تحمل مواصفات الصنف والنباتات المريضة والتي قد تؤثر على جودة التقاوي على أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن وقبل الإزهار.  هذه العملية يجب أن تتم بدقة أكثر في حالة إنتاج تقاوي المربي وتقاوي الأساس.  الحشائش التي لها صلة بالمحصول من نفس العائلة مثلا ونباتاتها وبذورها شبيهة بالمحصول تؤدى إلى تلوث التقاوي ولذلك يجب التخلص منها بعناية في المراحل المختلفة لإنتاج التقاوي.

الحصــاد:

الوقت المناسب لحصاد التقاوي هو الموعد الذي يعطى إنتاجية عالية من التقاوي كماً ونوعاً.  عليه يجب اختيار الوقت المناسب لكل محصول من المحاصيل خاصة محاصيل الخضر مثل الطماطم والبامية والباذنجان والفلفلية حيث يمتد الحصاد لفترة طويلة، في بعض المحاصيل مثل البصل حيث الكبسولات لا تجف في وقت واحد وتفادياً لتساقط البذور يمكن الحصاد عندما تكون 10% من الكبسولات بدأت تتفتح.

الاستخلاص والتجفيف:

بعد عملية الحصاد وتجفيف النباتات تتم عملية درس واستخلاص البذور كما في حالة البسلة، الفاصوليا، الفجل، الخس وغيرها، وتتم عملية الدرس بالدق بالعصى أو تسيير تراكتور أو أبقار على المحصول وتطبق هذه العمليات عندما يتم الإنتاج في مساحات كبيرة.  كما يمكن استعمال الآلة للقيام بهذه المهمة.  وتطبق هذه الطريقة بالنسبة للبذور الجافة.  ولكن في حالة أنواع الثمار الملحمة (Fleshy fruits) مثل الطماطم فأنها تقطع وتعصر في أناء وتترك للتخمر، وبعد فترة من الزمن تتكون طبقة من الفطر على السطح (Geotrichum candidum) ومن ثم تتخلص البذور من المادة المخاطية التي حولها وتترسب في القاع، وبعد ذلك تفصل وتغسل وتجفف.

عملية التجفيف أساسيه للبذور في كل الحالات للحصول على بذور جيدة، يجب ضبط حرارة التجفيف لكل نوع من البذور للحفاظ على أعلى قدرة للإنبات.  ومن المهم جداً خفض محتوى البذور من الرطوبة إلى مستوى مناسب لتخزين البذور لأطول فترة ممكنة، فكلما أنخفض محتوى البذور من الرطوبة كلما طالت فترة التخزين، البذور التي تحتوى بين 5% و 14% ماء كلما أنخفض محتواها من الماء 1% تقريباً تضاعفت فترة تخزينها وذلك لحدٍ معين يكفل المقدرة على الإنبات، ويعتبر 7% الحد المناسب في الطماطم والباذنجان، و 9% في البصل والبامية.  وتعتمد الفترة اللازمة لجفاف البذور على طبيعة وحالة البذور ودرجة الحرارة والرطوبة التي تعرضت لها.  بعض البذور تجف بسرعة مثل بذور الخس والبطيخ والشمام مقارنة ببذور المحاصيل الأخرى.

النظافة والفرز:

بعد عملية التجفيف تحتوى البذور على نسبة من الشوائب مثل ذرات التراب، بقايا النباتات وبذور الحشائش والبذور التي تختلف عن مواصفات الصنف.  وتتم عملية النظافة الأولى عن طريق التزريه ثم بعد ذلك عن طريق الغربلة وتتم عملية الغربلة بغرابيل متدرجة كبيرة ومتوسطة وصغيرة. 

التخزين:

البذور التي حصدت وجففت يمكن أن تفقد حيويتها بسرعة إذا لم تحفظ في ظروف مناسبة من حيث درجات الحرارة والرطوبة.  وفى الواقع ترتفع الرطوبة النسبية في البذور حسب ظروف التخزين لقابلية البذور على امتصاص الرطوبة.  وتختلف البذور في هذه الناحية حيث تتدهور بعض البذور بسرعة (الخس) في حالة تعرضها للحرارة المرتفعة والرطوبة العالية بينما بعض البذور تتحمل نفس الظروف وتحافظ على حيويتها (الطماطم والبامية).  ولذلك في حالة التخزين لفترة قصيرة لمدة عام تقريباً لا تتعدى درجة الحرارة في المخزن 25ْم والرطوبة 50% أما التخزين لفترة طويلة في ظروف المناطق المدارية يوصى بحفظ البذور في مخزن مبرد في درجات حرارة 4 – 10ْم ورطوبة نسبية اقل من 50% ومحتوى البذور من الرطوبة اقل من 9%.  إذا لم يتوفر التخزين المبرد فيمكن تخزين كميات محدودة من البذور بعد تجفيفها وحفظها في زجاجات محكمة الإغلاق.


المصدر: المصدر: دليل زراعة الخضر بالجزيرة.
GashRiver

القاش كسلا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1657 مشاهدة
نشرت فى 13 فبراير 2013 بواسطة GashRiver

ساحة النقاش

وزارة الزراعة والغابات والرى والثروة الحيوانية والسمكية ولاية كسلا

GashRiver
الموقع يهتم بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية والتنمية الريفية ونشر الثقافة الزراعية والبيطرية بين المزارعين والرعاة وقطاع المراة والمهتمبن بالمعلومات الزراعية والبحوث العلمية والتسويق الزراعى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

507,228

إضافات

شاركنا خلال الفترة 12- 15 ديسمبر فى الورشة التدريبية فى مجال بناء الشبكات المعرفية التى تعلمنا منها الكثير المفيد.

كسلا ترحب بكنانة اونلاين

دعوة للمشاركة فى الاجتماع التنويرى الذى ينظمه فريق موقع نهر القاش بقاعة وحدة تنسيق المشروع بكسلا فى يوم الثلاثاء الموافق 27/12/2011 وذلك بهدف تعريف المشاركين بأهمية التشبيك والتفاكر فى كيفية تفعيل مصادر المعرفة وإثراء المعارف على الصعيدين الوطنى والإقليمى.