وزارة الزراعة والغابات والرى والثروة الحيوانية والسمكية ولاية كسلا

يهتم بالجانب الزراعى والحيوانى والتنمية الريفية والاستثمار الزراعى والحيوانى

تأثير التقانات ومعاملات ما بعد الحصاد

على إنتاج الخضر وتسويقها

 

يتحمل القطاع الزراعي مسئولية توفير الغذاء لأفراد المجتمع بينما يعتبر التسويق إحدى القنوات الرئيسية لتوزيع الغذاء على المواطنين كل حسب دخله وإمكانياته.  والتسويق بصفة عامة سلسلة من الأنشطة التي تضمن في النهاية وصول السلع إلى المستهلك بصورة جيدة تمكنه من الاستفادة الكاملة خاصة المنتجات البستانية التي هي أكثر عرضه للتلف السريع. ويواجه تسويق الحاصلات البستانية العديد من المشاكل التي تعرض المنتج والمزارع إلى خسارات فادحة.  وتؤثر العمليات الفلاحية بصورة واضحة على الإنتاجية وجودة المحصول والعائد المتوقع.  والحزم التقنية لم تعد قوانين ثابتة يطبقها المزارع دون تعديل أو تبديل وإنما تقانات خاضعة للتطبيق حسب الظروف التي يفرضها قانون العرض والطلب واقتصاديات المحصول. وفى كثير من الحالات يقوم المزارع بإنتاج محصول معين في غير موسمه المعين للاستفادة من الأسعار السائدة في الأسواق ذلك الوقت.

وتتعرض المحاصيل الزراعية وخاصة المحاصيل البستانية من خضر وفاكهة إلى التلف السريع الأمر الذي يمكن أن يتسبب في خسارات كبيرة للمنتج والتاجر والمستهلك وذلك أثناء عمليات التداول من مرحلة الحصاد وحتى وصولها للمستهلك وتتفاوت نسبة التلف من المحاصيل البستانية حسب نوعية المحصول ومدة الحفظ والسبل المتبعة في عملية التداول.  الجدول رقم (24) يوضح التلف النسبي لبعض الخضر وتقديرات فاقد ما بعد الحصاد في الدول العربية وتعتبر عملية تقليل الفاقد في المحصول من أهم العمليات لتحسين الإنتاج من حيث الكم والنوع وتنظيم عملية التسويق وزيادة دخل المزارع.  وعليه فقد أصبح من واجب الإرشاد الزراعي العمل على تبصير المزارع بالتقانات المناسبة لتحسين الإنتاج للحصول على الأسعار المناسبة والعائد المرضى.

 

العوامل التي تؤثر على الإنتاج وتسويق المحصول:

أ/     اختيار الموقع المناسب للاستثمار:

عند تحديد نوعية الاسـتثمار يجب اختيار الموقع المناسـب للمشروع الذي من الأفضل أن يكون بالقرب من الأسواق المحلية بالنسبة للاستهلاك المحلى، والمصنع إذا كان الهدف التصـنيع، وموانئ النقـل البرى أو الجوى إذا كأن الهدف أسـاساً للتصدير.  كما يجب أن يوضـع في الاعتبار تكاليف النقل والزمن المطلوب للترحيل والذي من المفترض أن يكون قصيراً قدر الإمكان لتأمين وصول المنتجات للأسواق في صورة جيدة.  أن وسائل النقل والترحيل من العوامل الهامة التي يمكن أن تحدد نوعية الاستثمار الزراعي ففي المواقع البعيدة عن مناطق الاسـتهلاك يمكن إنتاج المحاصيل التي تتحمل الترحيل بينما في المناطق القريبة يمكن إنتاج المحاصيل القابلة للتلف تفادياً لتكاليف الترحيل المبرد الباهظة، ومن الأفضل توفير كافة المعلومات الخاصة باقتصاديات كل محصول من تكاليف إنتاج حتى مرحلة الترحيل والتسويق والأرباح المتوقعة الشيء الذي يمكن أن يسهل عملية اتخاذ القرار بالنسبة للمنتج.

 

ب/   العمليات الفلاحية:

ترتبط عمليات الإنتاج من تحضيرات الأرض وحتى عمليات الحصاد بصورة مباشرة وغير مباشرة بوفرة المحصول وجودته وتسويقه وأسعاره وبالعائد المتوقع. ومن أهم العمليات التي ترتبط ارتباطا مباشراً هي:

1/    الأصناف:

تختلف الأصناف اختلافاً كبيراً من حيث إنتاجيتها وخصائصها المرغوبة لدى المستهلك. وتعتبر رغبة المستهلك العامل الأساسي في تحديد الصنف الذي يزرعه المزارع.  الأصناف التي لا يرغبها المستهلك يكون الطلب عليها ضعيفاً وأسعارها متدنية وعائدها قليلاً مهما ارتفع إنتاجها والأمثلة في هذا المجال كثيرة خاصة في محاصيل الخضر حيث أن هنالك أصناف معينة من الطماطم (استرين ب، بيتو 86) يرغبها المستهلك ولذلك يصر المزارع على إنتاجها بينما هنالك أصناف أخرى (آس، إيرلي باك) ذات إنتاجية عالية ولكن لا يرغبها المستهلك ويتفادى المزارع إنتاجها. الشمام كمحصول صادر ترغب الأسواق الخارجية في صنف معين (قاليا) بينما لا تجد الأصناف الأخرى قبولاً في تلك الأسواق.

 

2/    مواعيد الزراعة:

تحدد مواعيد الزراعة إلى حد كبير مواعيد الحصاد الشيء الذي يؤثر تأثيراً مباشراً على عمليات التسويق وجودة الإنتاج وميعاد ظهوره في الأسواق.  ويتحدد ميعاد الجمع المناسب لكثير من المحاصيل بفترة زمنية محددة وثابتة حيث أن الثمار لا تلبث أن تفقد جودتها سريعاً.  ولذلك يجب على المنتج تحديد الميعاد المناسب للزراعة والذي يمكن أن يعطيه إنتاجاً مناسباً وأسعاراً مربحة. وبالرغم من أن هنالك الكثير من المحاصيل وخاصة محاصيل الخضر يمكن أن تزرع في مواعيد بعينها وتعطى إنتاجا وفيراً ألا أن الكثير من المزارعين لا يلجأون إلى الزراعة في تلك المواعيد نسبة لحصولهم على أسعار متدنية للغاية، بل يقوم عدد كبير من المزارعين بزراعة محاصيلهم في غير الموسم الأساسي بالرغم من تدنى الإنتاجية والنوعية لكي يتحصلون على أسعار عالية وعائداً مرضياً كما هو الحال بالنسبة لزراعة الطماطم الصيفي فرغم المشاكل التي تواجه إنتاجها إلا أن العديد من المزارعين يقومون بإنتاجها رغم ما يواجه إنتاجها من مخاطر.

 

3/    الكثافة النباتية:

تؤثر الكثافة النباتية على الإنتاجية وجودة المحصول، الكثافة العالية يمكن أن تعطى إنتاجية عالية ولكن ثماراً اقل جودة من حيث الحجم وربما الخصائص الأخرى بينما يمكن أن تعطى الكثافة المتدنية إنتاجـا قليلاً ولكن ثماراً أكبر حجماً.  حجم الثمار يمكن أن يكون سبباً في قبول أو عدم قبول الإنتاج فبعض المستهلكين يرغبون في ثمار كبيرة الحجم بينما يرغب آخرون في ثمار اقل حجماً كما هو الحال في محصول الشمام للتصدير حيث ترغب الأسواق الأوربية في الأحجام المتوسطة والأسواق العربية في الأحجام الكبيرة.

 

4/    التســميد:

التسميد من العمليات الزراعية الهامة التي تنعكس على الإنتاجية وجودة المحصول، وعدم إضافة الأسمدة اللازمة بالكمية المطلوبة وفى الوقت المناسب تؤدى إلى ضعف نمو النباتات وقلة الإنتاجية ورداءة المحصول، ويؤثر ذلك بصورة مباشرة على قبول المحصول في الأسواق مما يؤدى إلى تدنى السعر والعائد المتوقع.

 

5/    الري وإزالة الحشائش:

لابد من أن تتم عمليات الري وإزالة الحشائش بالصورة المطلوبة لتوفير الظروف الملائمة لنمو النباتات للحصول على إنتاجية عالية ونوعية جيدة.  الري غير المنتظم قد يؤدى إلى رداءة النوعية والحشائش تتنافس مع النباتات على الغذاء والضوء والهواء وتكون مكمناً للآفات والأمراض.

 

6/    مقاومة الآفات والأمراض:

يمكن أن تسـبب الآفات والأمراض تلفاً كبيراً للمحصـول بل وربما تؤدى إلى فقدان المحصول بأكمله، وكما تسـبب الآفات تدهوراً في الإنتاجية فأنها كذلك تسبب تدهوراً كبيراً في جودة المحصول.  عليه لابد من مكافحة الآفات والأمراض بإتباع كافة الوسائل بما في ذلك المبيدات الحشرية والتي يجب أن يتم استعمالها بالطرق الصحيحة.  الإفراط في استعمال المبيدات يمكن أن يؤدى إلى تدهور النوعية وعدم قبول الإنتاج في الأسواق خاصة الأسواق الخارجيـة.

 

7/    الفاقد في الإنتاج:

تتعرض الحاصلات الزراعية وخاصة البستانية إلى التلف من مرحلة الحصاد وإلى أن تصل إلى المستهلك نسبة لأنها تتميز بخصائص معينة تجعلها عرضة للتلف حيث أن محتواها من الماء عالي جداً مما يجعلها عرضة للأمراض.  كما تتميز الحاصلات البستانية باللون والطعم .. الخ وجمعيها صفات قابلة للتغير السريع.

 

8/    الحصـاد:

إن طريقة جمع الثمار أو حصاد المحصول وتوقيت هذه العملية يلعبان دوراً كبيراً في جودة المحصول وتسويقه.  ويقدر الفاقد أثناء عملية الحصاد ما بين 4% إلى 12% وذلك نتيجة:

*      قطف الثمار قبل أن تصل مرحلة النضج أو بعد أن تتعدى هذه المرحلة مما يؤدى إلى تلفها السريع.

*     الأضرار الميكانيكية الناتجة عن سقوط الثمار على الأرض.

*      ترك المنتجات معرضة لحرارة الشمس لفترة طويلة قبل ترحيلها إلى مواقع التعبئة بل ربما تتم عمليات التعبئة في الغيط.

 

ج/    معاملات ما بعد الحصاد:

1/    الفـرز: Sorting

يقدر الفاقد أثناء عمليات الفرز والتعبئة بالنسبة للمحاصيل الطازجة بحوالي 5% إلى 15% وذلك نسبة للممارسات الخاطئة التي يقوم بها المزارعون وأهمها:

*     عدم القيام بعمليات الفرز وأبعاد الثمار المتعفنة والغير صالحة.

*     استعمال أواني غير صالحة ولا تتناسب مع نوعية الثمار مما يؤدى إلى حدوث الأضرار الميكانيكية.

 

2/     التـدريج: Grading

نظراً للتباين الوراثي في الحاصلات والاختلاف في الحجم والشكل يجب إجراء عملية التدريج قبل التعبئـة حيث أن التدريج يعطى الإنتـاج صـفة تجارية ثابتة معروفه لدى البائع والمشترى وبدون عملية التدريج تكون قيمة الثمار خاضعة للتقديرات الشخصية.  ويؤدى التدريج مهمتين أساسيتين أولاً اسـتبعاد الثمار الغير مرغوب فيها عند التعبئة مثل الثمار الفاسـدة والتي يمكن أن تفسد بقية الثمار وثانيا وضع مواصفات ثابتة لكل نوع من الثمار حيث يمكن تصنيف الثمار تبعاً للصنف والحجم والمظهر ودرجة العيوب والجودة.  وهذه الأشياء جميعها هي التي يمكن أن تحدد أماكن التسويق والأسعار والعائد المتوقع.

 

3/     التعبئة: Packing

تعمل التعبئة على حماية المحصول ليكون ملائماً للتسويق وجاذباً للمستهلك.  وقد تطورت عملية التعبئة والمعدات المستعملة لكي تتناسب مع الأغراض المختلفة وتقليل التلف قدر الإمكان مع اعتبار الأغراض المناسبة. العبوات الخشبية أصبح استعمالها محصوراً في منتجات معينة وحل محلها العبوات الكرتونية خفيفة الوزن.  ولقد أصبحت إعادة تعبئة الخضروات والفاكهة سهلة بفضل إنتاج الأغلفة المناسبة.  وتعتبر مادة البولي إيثلين من المواد التي تستخدم للأغراض المختلفة حيث تمتاز بالمتانة والشفافية ويمكن أن تضيف على الإنتاج جاذبية تجعله ملفتاً في الأسواق.  أن عملية إعادة التعبئة تساعد على تجانس الثمار وتحفظها من التعرض للتلف أثناء التخزين كما تعمل على زيادة عمر المنتجات عن طريق المحافظة على نسبة الرطوبة وعموماً فان إعادة التعبئة تساعد على تحسن مستويات الجودة.

 

4/     التبريـد:

        إن التبريد لخفض درجة حرارة الثمار أو المحصول من العمليات التي تساعد على تقليل الفاقد ونسـبة التلف.  وبواسطة التبريد المبدئي للخضروات والفاكهة الطازجة يمكن خفض درجة حرارة الحقل (Field heat) مما يساعد على إبطاء عملية النضج وتقليـل الهدم وذلك قبل الشحن أو التخـزين. أن نسبة التلف التي تحدث تعتمد كثيراً على درجـة الحرارة وبمعدل التنفس الطبيعي للثمار ومحتوى الرطوبة ووجود الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض.  والتأثير الأساسي للتبريد المبدئي هو الإقلال من معدل التنفس وإبطاء حدوث التدهور والتلف ونمو العفن بتأخير نمو الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض وكذلك الإقلال من الذبول أو الانحـلال بتقليل معدل النتح والتبخر وذلك باستعمال درجات حرارة منخفضة.  ولتفادى حرارة الحقل وأضرارها يجب حصاد أو جمع المحاصيل القابلة للتلف السريع ليلاً أو في الصباح الباكر لتفادى ارتفاع درجة حرارة الحقل واستعمال الوسائل المختلفة للتبريد (الماء الثلج، الهواء.. الخ).

 

5/     النقل والترحيل:

يعتمد تسويق محاصيل الخضر على سرعة وسهولة النقل والتداول. لقد ساعد التطور في عملية النقل والترحيل بواسطة الشاحنات المبردة على الطرق البرية وكذلك بالقطارات والبواخر في تسويق محاصيل الخضر وذلك بتقليل التلف وتوزيع المحاصيل إلى الأسواق البعيدة حيث يزيد عليها الطلب.  كما زاد الاعتماد على النقل بواسطة الطائرات لبعض المحاصيل ذات القيمة العالية وذات القابلية للتلف السريع.  لقد أمكن الآن ترحيل الشمام والفاصوليا بالطائرات من السودان إلى الأسواق الأوربية والعربية.

 

6/    التخزين والحفظ:

من المعروف أن الطلب على معظم محاصيل الخضر يكون مستمراً طوال العام بينما نجد أن كثيراً من هذه الحاصلات موسمية الإنتاج.  والإمداد المستمر للمحاصيل يتطلب العمل على تخزينها والاحتفاظ بها أطول مدة ممكنة خالية من الأمراض والأضرار التي تعوق استهلاكها.  وتختـلف كيفية التخـزين حسب

نوعية الثمـار ومدة التخزين والغرض من التخـزين.  ويكون التخزين عـادة

بالتحكم في درجات الحرارة والرطوبة والأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون والغازات المختلفة.  وهنالك عدة طرق للتخزين:

*     التخزين العادي (Common storage): في هذه الحالة يمكن الاستفادة من درجة الحرارة العادية في الجو وتنظيم الحرارة بعدم التعرض للشمس والتهوية الطبيعية.  وفى معظم الطرق البدائية يمكن الاستفادة من التربة لتخزين بعض أنواع الخضروات مثل البطاطس. وبرغم أن التخزين العادي غير مكلف ألا أنه غير مرغوب وغير مناسب لكثير من المحاصيل البستانية نسبة لما يسببه من تلف في حالة التخزين لفترات طويلة.

*     التخزين في ظروف جوية محكمة: وفى هذه الحالة يمكن تخزين الحاصلات في ثلاجات مبردة حيث يمكن التحكم في درجات الحرارة والرطوبة وتركيزات الغازات آلياً.  وفى هذا النوع تقل نسبة التلف ويمكن أن تحفظ الحاصلات لمدة طويلة بصورة جيدة ومقبولة في الأسواق ولكن هذا النوع من التخزين مكلف جداً ويمكن استعماله لمحاصيل معينة خاصة في بلد كالسودان.

 

7/    التصنيع الغذائي:

يمكن أن تحفظ المحاصيل الغذائية لفترة طويلة عن طريق التصنيع الغذائي بتحويل هذه المواد الغذائية إلى صورة أخرى أقل قابلية للتلف مثل التجفيف والتعليب والتجميد والتبخير والتخليل.  وعملية التجفيف هي إحدى العمليـات الهامة التي تتم فيها إزالة الماء من الأنسجة النباتيـة وينتج عن ذلك تركيزات عالية للمادة الصلبة، ونقص الماء الحر يحمى المنتجات المجففة من الإصابة بالأمراض بواسطة الكائنات الدقيقة ومن التلف.  في السودان يتم تجفيف الكثير من محاصيل الخضر مثل البصل، الطماطم، الشطة.  هذه العملية يمكن أن تساعد كثيراً في عملية التسويق

المصدر: كتاب دليل الخضر الثانى
GashRiver

القاش كسلا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2205 مشاهدة

ساحة النقاش

وزارة الزراعة والغابات والرى والثروة الحيوانية والسمكية ولاية كسلا

GashRiver
الموقع يهتم بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية والتنمية الريفية ونشر الثقافة الزراعية والبيطرية بين المزارعين والرعاة وقطاع المراة والمهتمبن بالمعلومات الزراعية والبحوث العلمية والتسويق الزراعى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

482,313

إضافات

شاركنا خلال الفترة 12- 15 ديسمبر فى الورشة التدريبية فى مجال بناء الشبكات المعرفية التى تعلمنا منها الكثير المفيد.

كسلا ترحب بكنانة اونلاين

دعوة للمشاركة فى الاجتماع التنويرى الذى ينظمه فريق موقع نهر القاش بقاعة وحدة تنسيق المشروع بكسلا فى يوم الثلاثاء الموافق 27/12/2011 وذلك بهدف تعريف المشاركين بأهمية التشبيك والتفاكر فى كيفية تفعيل مصادر المعرفة وإثراء المعارف على الصعيدين الوطنى والإقليمى.