السمسم
يعد من محاصيل الزيت الهامة وتعود أهميته الى ما يلى :
1- تحتوى بذور السمسم على 48-63% زيت (فى الأصناف المصرية 54-60) وعلى 16-19% بروتين ، 16-18% كربوهيدرات ذائبة وزيت السمسم الذى يسمى فى مصر بزيت السيرج يعد من أجود الزيوت حيث لا يتزنخ لفترة طويلة بسبب وجود مادة sesamoline والتى تعتبر مادة مضادة للتأكسد عند التحلل مما يمنع تزنخ الزيت.
2- تدخل بذور السمسم فى صناعة الحلوى الطحينية والطحينة حيث يستهلك 75% من انتاج السمسم فى مصر فى هذه الصناعة كذلك تضاف بذور السمسم نثرا فوق الخبز والكعك وبعض الفطائر والحلويات .
3- يدخل زيته فى صناعة العطور والعلب المحفوظة والمبيدات الحشرية وتزييت المكائن والاضاءة والأنواع المنخفضة الجودة منه فى صناعة الصابون .
4- تستعمل احدى مكونات السمسم وهى مادة Sesamine كعامل كساعد synergestic يضاف الى مبيد البيرثيرم لزيادة فعاليته فى قتل الحشرات .
5- كسب السمسم يحتوى على 27.5% بروتين و 10.5% عناصر معدنية وهى تضاف لدقيق الذرة الشامية فى بعض دول امريكا اللاتينية عند صناعة الخبز لرفع قيمته الغذائية .
التوزيع فى العالم :
يعتقد ان الموطن الاصلى للسمسم هو أفريقيا وشرق اسيا ومنها انتشرت زراعته فى بلاد العالم فهو من المحاصيل القديمة فى بلاد الشام والجزيرة العربية واليونان القديمة واسيا الصغرى وقد بلغت المساحة المنزرعة من السمسم فى العالم 2005 حوالى 18 مليون فدان أنتجت 3.32 مليون طن بمتوسط إنتاجية 184.5كجم/فدان واهم الدول المنتجة للسمسم فى العالم عام 2005 كانت الصين (725 الف طن) والهند (680 الف طن) ومينامار (550 الف طن) والسودان (300 الف طن) .
إنتاج السمسم فى مصر :
بلغت المساحة المنزرعة من السمسم سنة 2005 حوالى 71.4 الف فدان أنتجت 37 الف طن (308 الف إردب) بمتوسط 518كجم (4.32 إردب/فدان) واهم محافظات انتاج السمسم النوبارية والمنيا والإسماعيلية وقنا والفيوم وأسيوط والشرقية والأقصر وأسوان والجيزة وقد زرع من هذه المساحة حوالى 40.5 الف فدان بالاراضى الجديدة .
الظروف البيئية الملائمة :
السمسم من المحاصيل المحبة للحرارة وشدة الإضاءة ذات نهار قصير ولا تستطيع بذوره الانبات عند درجة حرارة اقل من 15-16م ويقتل الصقيع بادراته وفترة نموه العظمى تبدأ قبل الأزهار بحوالى 15-20 يوما والسمسم من المحاصيل التى تتحمل الجفاف والعطش .
الأصناف المنزرعة فى مصر :
من الأصناف عالية الإنتاجية المقاومة لإمراض الذبول وذات جودة عالية . ويتوافر لدى الوزارة الأصناف التالية :-
1- جيزة 32 : صنف عديم التفريع الا انه يعطى فرع أو اثنين فى حالة الزراعة على مسافات أوسع من الموصى بها ويكون محصول الفدان 3-4 اردب كما نه يحمل كبسولة (قرن) واحدة فى ابط الورقة ولون البذرة اصفر محمر (ذهبى) .
2- توشكى 1 : صنف عديم التفريع ويكون محصول الفدان من 6-7 اردب كما انه يحمل ثلاث كبسولات (قرون) فى ابط كل ورقة ولون البذرة كريمى فاتح .
3- شندويل 3 : صنف عديم التفريع ويكون محصول الفدان من 6-7 إردب كما انه يحمل ثلاث كبسولات (قرون) فى ابط كل ورقة ولون البذرة ابيض .
وجميع الأصناف الثلاثة لا تتفتح الثمار الا بعد تمام تساقط الأوراق ونقل النباتات الى المنشر.
الأرض المناسبة :
تجود زراعة السمسم فى الأرض الصفراء الخفيفة والثقيلة والطميية والطينية جيدة الصرف ولا تصلح زراعته فى الاراضى الملحية أو القلوية أو سيئة الصرف ويمكن زراعته فى الاراضى الرملية بعد اضافة 15-20 متر مكعب من سماد بلدى قديم مع توافر مياه الرى بالمنطقة ويفضل اضافة السماد البلدى للمحصول الشتوى السابق لزراعة السمسم .
اعداد الارض للزراعة :
يجب العناية بتجهيز الارض وتنعيمها والتخلص من الحشائش اثناء الخدمة وقبل الزراعة ، حيث تنمو الحشائش أسرع من نباتات السمسم فى المرحلة الاولى من حياتها . والتخلص من الحشائش اثناء هذه الفترة يزيد من قوة بادرات السمسم علاوة على المحافظة على عدد النباتات بالفدان ولذلك يفضل اعطاء رية كدابة فى الارض الموبوءة بالحشائش والتخلص منها عند اجراء خدمة الارض .
ميعاد الزراعة :
أفضل ميعاد لزراعة السمسم الفترة من منتصف ابريل حتى نهاية مايو ويؤدى التبكير أو التأخير عن ذلك الى انخفاض معدل انتاج الفدان من البذور .
معدل التقاوى :
يحتاج الفدان من 3-4 كيلوجرام فى حالة الزراعة اليدوية وقد تخلط البذور بالرمل الناعم المندى بالماء لضمان وضع العدد المناسب من البذور بالجور وتوفير كمية من التقاوى . ويجب زراعة التقاوى المنتقاه من الأصناف الموصى بها مع مراعاة معاملة البذور بأحد المطهرات الفطرية مثل الفيتافاكس بمعدل 3جم/كجم بذره .
طرق الزراعة :
1- نثرا فى أحواض وتستخدم هذه الطريقة فى الاراضى قليلة الحشائش على ان يتم تسوية الارض جيدا وتقسيمها الى أحواض (4×5 متر) وعمل قنوات (للتحكم فى الرى وعدم ركود المياه فى بعض المساحات) ثم تنثر البذور بعد خلطها بضعف كميتها بالرمل ويراعى ان يكون النثر منتظما ثم تجربع بسعف النخيل وتروى الارض ريا هادئا على البارد ولكن لا يفضل استخدام هذه الطريقة لعدم انتظام توزيع النباتات جيدا وصعوبة اجراء عمليات العزيق والتسميد .
2- عفير على خطوط بمعدل 14 خط/قصبتين (عرض الخط 50سم) ثم تقسم الارض الى فرد أو شرائح بالقنى والبتون ثم تعمل الحواويل وتربط الاربطة وتتم الزراعة على جانب واحد من الخط فى جور على أبعاد 10سم للأصناف جيزة 32 ، توشكى1 والخف على نبات واحد، 20 سم للصنف شندويل مع ترك نباتين فى الثلث العلوى من الخط ويجب الا يزيد طول الخط (عرض الفردة) عن 5-6 متر . وتتميز هذه الطريقة بالقدرة على التحكم فى الكثافة النباتية واحكام الرى توزيع السماد وسهولة العزيق .
3- عفير على خطوط بعرض 80سم وتتم الزراعة فى جور كما سبق على ان يتم زراعة الخط من جميع جوانبه (على الريشتين ورأس الخط) وهذه الطريقة تساعد على تقليل الحشائش وسهولة مقاومتها وتوفير كمية من مياه الرى .
4- الزراعة بالميكنة باستعمال السطارة بعد ضبطها على مسافات 40سم بين السطور ثم تقسم الارض بعد ذلك الى أحواض بالقنى والبتون فى حالة الرى السطحى اما فى الرش فلا داعى للتقسيم ثم تخف النباتات على أبعاد 10سم وترك نبات واحد بالجورة أو 20سم مع ترك نباتين بالجورة .
العزيق :
نباتات السمسم ضعيفة النمو فى الأطوار الاولى من حياتها ولا تستطيع منافسة الحشائش ولذلك يجب مقاومتها بالعزيق خاصة فى الشهر الأول من حياة النباتات ويتم العزيق مرة أو مرتين حسب درجة انتشار الحشائش على ان تكون العزقة الاولى قبل اجراء عملية الخف مباشرة والثانية بعدها باسبوعين أو ثلاثة . وقد يفضل اجراء عملية الخربشة لتقليل الحشائش حول النباتات بعد أسبوعين من الزراعة وتكامل نسبة الانبات .
واهم الحشائش المنتشرة فى حقول السمسم هى النجيل والرجلة وابوركبة والزربيح والملوخية الشيطانى والشبيط وغيرها من الحشائش الصيفية .
الخف :
فى حالة الزراعة على خطوط فيتم الخف فى طور تكوين 4-6 أوراق على النبات مع ترك نبات بالجورة فى حالة الزراعة على مسافة 10سم بين النباتات لصنفى توشكى 1 ، جيزة 32 أو ترك نباتين بالجورة فى حالة الزراعة على مسافة 20سم بين الجور صنف شندويل 3.
التسميد :
يزرع السمسم عادة بعد المحاصيل البقولية أو النجيلية أوفى الاراضى الفقيرة ولذلك يختلف معدل التسميد حسب نوع المحصول السابق ودرجة خصوبة التربة . ويعتبر التسميد بالمعدلات الموصى بها من اهم العوامل التى تعمل على زيادة المحصول .
1- التسميد العضوى
عند توفر السماد البلدى القديم المتحلل والخالى من بذور الحشائش يضاف (10-15م3) قبل الحرث . اما فى الاراضى الضعيفة أو الرملية فيضاف 20م3 قبل حرث الارض والتجهيز للزراعة .
2- التسميد الفوسفاتى
يحتاج الفدان الى200 كجم سوبر فوسفات أحادى 15.5% فو2أ5 فى الاراضى الفقيرة و150 كجم بعد نجيليات و100 كجم بعد بقوليات وفى الاراضى الخصبة وتضاف دفعة واحدة قبل تجهيز الارض للزراعة وقبل التخطيط مباشرة .
3- التسميد البوتاسى
يجب اضافة 50كجم سلفات بوتاسيوم 48% بو2أ فى الاراضى القديمة (حيث ان هذه الاراضى بدأت تفقد معدلات كبيرة من عنصر البوتاسيوم لعدم وصول طمى النيل اليها الان) تضاف دفعة واحدة عقب الخف . اما فى الاراضى الفقيرة والرملية أو بعد محصول نجيلى فتزاد الى 100كجم سلفات بوتاسيوم تضاف على دفعتين متساويتين عقب الخف وبعد الخف باسبوعين .
4- التسميد الازوتى
أولا : فى الاراضى الخصبة أو بعد محصول بقولى
30كجم أزوت/فدان تضاف على 3 دفعات الاولى عقب الخف والثانية بعد أسبوعين والثالثة بعد الدفعة الثانية باسبوعين .
ثانيا : فى الاراضى الرملية أو بعد محصول نجيلى
10كجم أزوت/فدان عقب الزراعة وقبل الرى مباشرة مع خلطها بكمية من الرمل لسهولة توزيعها ، 20كجم أزوت/فدان تضاف عقب الخف مباشرة ، 15كجم أزوت/فدان تضاف بعد الخف باسبوعين .
5- العناصر الصغرى
يتم رش النباتات فى الاراضى لفقيرة عندما يصل طول النبات من 30-40سم بمخلوط مكون من (60جم زنك مخلبى + 40جم حديد مخلبى + 50جم منجنيز مخلبى + 20-40جم نحاس مخلبى) . ويضاف المخلوط السابق الى 300 لتر ماء/فدان وترش النباتات على دفعتين الاولى عندما يصل طول النبات 30-40سم والثانية بعدها باسبوعين . ويراعى عند الرش الا تكون الارض شديدة الجفاف أو مروية حديثا حيث يتم الرش بعد الرى من 2-3 أيام . ويجرى الرش فى الصباح الباكر بعد تطاير الندى ويفضل الرش عصرا ويكون اتجاهه مع اتجاه الريح وان يوقف عند اشتداد الرياح .
الـرى :
من اهم العوامل التى تتحكم فى انتاجية محصول السمسم حيث انه من المحاصيل الحساسه للرى والرطوبه الأرضية المرتفعة او المنخفضة ويؤدى ركود المياه فى الحقل مع ارتفاع درجات الحرارة الى نشاط فطريات الذبول بدرجة كبيره والى سوء التهوية وبالتالى اصفرار وضعف النباتات وقلة المحصول كذلك يؤدى عطش النباتات الى عدم كفائتها فى امتصاص العناصر الغذائيه من التربه الأمر الذى يؤدى الى ضعف نمو النباتات وسهوله تعرضها للاصابه بأمراض الذبول . كما ان زياده الرطوبه او العطش يؤدى الى تساقط الأزهار والقرون المتكونه حديثا . وهذا يؤدى فى النهايه الى نقص كبير فى المحصول ولذلك يراعى الانتظام فى الرى (وعدم تصويم النباتات ) على ان يكون الرى على الحامى فى الصباح الباكر او الرى فى اخر النهار ويجب منع الرى اثناء وقت الظهيره . وللحصول على محصول وفير يراعى عدم ترك المياه الراكده بالحقل بعد الانتهاء من الرى ويجب صرفها حتى لا تتعرض النباتات الاصابه بالذبول . وأجراء الرى باحكام على فترات منتظمه خاصة طول موسم النمو . وعدم تصويم النباتات فى الفتره الاولى من حياتها لان هذا يؤثر فى قوة النمو الخضرى والثمرى بعد ذلك . وعدم رى السمسم فى فتره الظهيره لارتفاع درجات الحرارة التى تساعد على انتشار مرض الذبول . وعدم الرى بعد ظهور علامات النضج .
النضج :
تنضج نباتات السمسم بعد (105-120) يوم من الزراعة حسب الأصناف المنزرعة والمنطقة ودرجات الحرارة ونوع التربة وتعرف علامات النضج باصفرار الأوراق و تساقطها مع اصفرار القرون السفلى على الساق . وعند ظهور هذه العلامات يوقف الرى حتى لا تتعرض النباتات للإصابة بأمراض الذبول وفقد كمية كبيرة من المحصول .
الحصاد :
يجب الحصاد بعد تمام تساقط الاوراق بحوالى أسبوع (حيث ان ثمار الأصناف السابقة مقاومة للانفتاح حتى تمام النضج) ونقل المحصول الى المنشر (الجرن) ويساعد ذلك على نضج جميع الثمار على النباتات وبالتالى زيادة المحصول . ويتم الحصاد بتقطيع النباتات فوق سطح التربة وربطها فى حزم بقطر من 35-40سم ولا يفضل زيادة قطر الحزمة عن ذلك حتى لا تتعفن النباتات داخلها . ثم تنقل الحزم الى الجرن أو المنشر فى اكوام كل منها من 4-6 حزم على شكل هرمى وبحيث تكون قمة النباتات لاعلى ثم تترك حوالى 10-15 يوم للجفاف مع تغيير وضع الحزم من الداخل الى الخارج . وبعد تمام الجفاف تقلب الحزم لأسفل وتهز جيدا مع الضرب عليها باليد أو العصى وذلك على مفرش نظيف . ثم تغربل البذور ثم تعبأ فى اجولة نظيفة وتنقل الى مخزن جيد التهوية . ولا يفضل تقليع النباتات بجدورها حيث يعلق بالجذور بعض الرمال أو حبات التربة والتى تخلط مع البذرة عند تنفيض الحزم .
التخزين :
بعد غربلة السمسم يعبأ فى اجولة نظيفة من الخيش ثم يخزن فى امكن جيدة التهوية بحيث ترفع الاجولة بعيدا عن رطوبة التربة .
ساحة النقاش